لحظه صدق .......
صدى صوت ...ات من بعيد ......
لعله من سكون اليل ,,أو لربما من أعماق النفس ..
لست أدري , ولا أبالي .......
حاولت العبث بأوراقي ..
وقلبت صفحات الكتاب ...
ولكن الصوت يعاندني ,يجبرني علي الاستماع .....
تائه أنت عن نفسك ,,حزن دفين في أقاصي الروح يغريك بالهروب ,
وهمسات الفؤاد الحانقة تدفعك للرحيل .....
حاولت العبث بأوراقي ...
وقلبت ذاك الكتاب من جديد ..وكأنني لا أبالي ....
والصوت يلاحقني .....
أغمضت عيناي ,,لعلي أصد ذكريات طفولتي , والبراءه والصفاء .....
وكأنني أهرب منه اليه ....
هل يأتني صحوي رغم ذاكرة الذهول ؟.....
ما أقسي أن تمشي حافيا علي الأشواك !
أن تقطف زهرة, تختطفها منك نسمة صيف عابرة !....
ما أقسي أن ترسم ذاكرة علي أمواج البحر ...فتمطر السماء , وتعصف الرياح ,فتجد
أن أحلامك في مهب الضياع ,فلا تقاوم.!...
ما أقسي أن ترسم ابتسامة , والدموع تغرق عينيك , بعدما انتزع الحلم روحك منك ,,ولكنك أدركت فيما بعد أنه السراب ...
أفكاري تلاحقني ,, تحاصرني ,,وكأنني أبحث عن ذاتي ..فوق بقايا الذكريات ..وبين أكوام الكلمات , ولحظه جراح الزمان .....
هل أردت النفي مختارا الي شواطئ الألم ؟1..
هل أنا وحدي أغادر همسات الفجر العاشقة ؟!....
ليتني أستطيع سلب ذاك اليل ضحكاته الساخره !..
ليتني أستطيع الاختباء بين دمعات والدتي ساعة الاستغفار !....
لقد صار المطر سجينا في العيون ..والحب طريقا للمنفي ..وصار الحزن ظلا يتبعنا ونحن نلتصق باحلامنا ....ونبكي ....
يجتاحني التساؤل ....
من أنا ؟ وما ذاك الذي ينهار في ...
وتحاورني الشكوك ..وشئ خفي يدفعني للهرو من لغة الصمت التي عشقتها طويلا ....
وهجران تلك الشواطئ التي بات يعلوها الصدأ ...
صحوت من صحوي ..وبكل تناقضات ذاك الواقع التي تحيا بوجداني ...صددت طفولتي وبرائتي ...
تغريني السهول ولكني اعتدت السكن في وحشة الجبال ؟ ..
فارحلي ذاتي ...واتركيني ....
فلا جدوي لكلام ,,وأي نفع للصمت ؟ ...
فأنا امنت بأني أحيا قيلولة ,,تحاصرها كوابيس الأحياء .....
وأسدلت الستار !........