يا ضوءَ الشمسِ الهاربَ من ثقبِ الأبوابْ
يا قرعَ الطبلِ القادمَ من أعماقِ الغابْ ..
يا كلَّ الأسماءِ المحفورةِ في ريشِ الأهدابْ
ماذا نخبركم يا أحبابْ ؟
عن أدبِ النكسةِ ، شعرِ النكسةِ ، يا أحبابْ ..
ما زلنا منذُ حزيران .. نحنُ الكُتّابْ
نتمطّى فوقَ وسائدنا ..
نلهو بالصرفِ وبالإعرابْ
يطأُ الإرهابُ جماجمَنا
ونقبِّلُ أقدامَ الإرهابْ
نركبُ أحصنةً من خشبٍ
ونقاتلُ أشباحاً وسرابْ ..
ونُنادي : يا ربَّ الأربابْ
نحنُ الضعفاءُ ، وأنتَ المنتصرُ الغلاّبْ
نحنُ الفقراءُ ، وأنتَ الرزّاقُ الوهّابْ
نحنُ الجبناءُ ، وأنتَ الغفّارُ التوّابْ
شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ ..
ما عادَ لأعصابي أعصابْ
حُرماتُ القدسِ قد انتُهكَتْ
وصلاحُ الدينِ من الأسلابْ
ونسمّي أنفسنا كُتّابْ ؟